أصدر قاضي التحقيق في الشمال داني الزعني، قراره الظنّي بحقّ قاتلي المغدور "ز. أ"، بعد مرور عشر سنوات على وقوع الجريمة داخل مقهى قرب قلعة طرابلس في عام 2009.
وكان قد وَرد في متن القرار الظنّي الّذي صدر أواخر آب الماضي، أنّ "المتّهمين "أ. ح" و"م. ح" أقدما على قتل المغدور بإطلاق النار عليه داخل المقهى المُشار إليه، على خلفيّة ثأريّة لإشكال حصل بين المغدور ومطلقي النار عليه في اليوم نفسه".
يُشار إلى أنّ ثغرة بسيطة لفتت انتباه القاضي الزعني خلال التحقيقات، كانت واردة في محضر قوى الأمن الداخلي حول ملابسات الجريمة، تمثّلت بإفادة أحد المشتبه بهما حين تحدث فيها عن عطل طرأ على سيارته يوم حصول جريمة القتل، فيما أشارت استقصاءات القوى الأمنية عن حضوره بالسيارة نفسها إلى المخفر، ما أوقع الجاني في تناقض أقواله.
مع التذكير أنّ ملف الجريمة أُحيل إلى القضاء المختص بعد ختم التحقيقات الأوليّة، الّتي تتابعت من خلال تناوب عدد من القضاة لجلسات عدّة، تمّ الاستماع خلالها إلى شهود لم تُساعد إفاداتهم كثيرًا في الوصول إلى الجناة الحقيقيّين، بسبب الخوف أو التهديد.